تقرير المهرجان

تقرير مصور عن فعاليات المهرجان Video report about the Festival

Arab Spring Festival 2014 – Amsterdam Debate about the Arab Revolutions and the outcomes. Amsterdam – Dr. Jihan Gado (Women rights part 2)
Nourhan Badr (Women rights part 3) Elisabeth van der Steenhoven (Women rights part 1) Vice Ambassador of Libya
Ahmed Badoud, District Mayor of Amsterdam W. Amir Ramsis Fathi Khalifa
Bahaa Ramzy Jews of Egypt intro. Bertus Hendriks introduces the speakers
 
Bertus Hendriks explains Vice Ambassador of Tunis Lotfi A. Sariya
Khalid Al Abiad Lunch Time Fathi Khalifa
Ibrahim Farouk Egyptian Folklore 4 Dr. Kamal El Helbawi
Norhan Elkadi Guest Gijs Verbossen
Egyptian Folklore 3 Egyptian Folklore 2 Teslam El Ayadi 1
Bertus Hendriks Ahlam Elkadi Announcing the winning Films
Egyptian Folklore 1 Teslam El Ayadi 2

كلمة الدكتورة جيهان جادو فى مهرجان الربيع العربي

من اليسار لليمين: د. جيهان جادو ونورهان بدر

السيدات والسادة أهلا بكم ومرحبا في هذا المؤتمر الراقي والثري. إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أشارك مع حضراتكم في هذا العمل الرائع وأن أكون بينكم، وأنه من دواعي الفخر أيضا أن يضعني القدر في هذا المنصب الذي أشعر معه بمسئوليه كبيرة جدا، والفخر كوني مصرية رشحت لتولي منصب سفيره للنوايا الحسنه للدفاع عن حقوق المرأة من اللجنة الدولية لحقوق الانسان.

والحقيقة أنني أشعر بمسئولية عظمى خاصة وأن مهمتي هي الدفاع عن الأمة إن جاز التعبير، المرأة هي صمام الأمان لأي أمة وحضارتها، كونها هي الأساس الذي تقوم علية الدوله كونها أم وزوجه وبنت وأخت. فالمرأة هي الأمّة، إن صحّ وعيها وثقافتها أنتجت جيلا واعيا قادرا علي تحمل أعباء المجتمع وتحديات المستقبل. وها نحن اليوم نجتمع من أجل المرأة ونقف علي دور المرأة في الثورات العربية وما وصلت إليه بعد هذه الثورات.

فهل كانت المرأة هي ضحية تلك الثورات أم أنها وصلت لجزء ولو بسيط من حقوقها المنشودة التي تسعي اليها منذ زمن وأمد بعيد؟
لقد أبهرت المرأة العربية عامة والمرأة المصرية خاصه العالم عندما خرجت في الثورات منذ زمن بعيد مثل ثورة 19 لكي تطالب بالحرية والمساواة في الحقوق، لتضرب لنا مثلا نحتذي به نحن نساء العالم. لذلك يحق للشعب العربي أن يرفع رأسه عالياً متفاخراً ومتباهياً بالمرأة العربية التي هي نصف مجتمعه وكل مُستقبله.

في مجتمعات طالما وصفت بالذكورية ووصمت فيها المرأة بسمات نمطية سلبية، ها هو المشهد الثوري العربي تتصدره المرأة كتفاً إلي كتف ويداً بيد مع الرجال، فمنذ اللحظات الأولى في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا جاءت مشاركة المرأة العربية. تدويناً وتمهيداً وتحريضاً وتعبئة وإعدادا وتخطيطاً وتنفيذاً وتحملاً وإمداداً وتطبيباً واستشهاداً. وجاءت مشاركتها بغض النظر عن الولاءات الأيديولوجية والدينية لتسجل حضورًا فاعلاً وقوة دافعة تطالب بحقها في الكرامة والحرية والعدالة إلى جانب الرجل.

ولمعرفة الكيفية التي استطاعت بها المرأة أن تلعب هذا الدور المؤثر، من الضروري أن نتأمل تاريخ الناشطات المصريات كنموذج في العقد السابق على الأقل لثورة يناير تبين لي أن المرأة كانت دائما حجر الأساس في تشكيل مفاهيم المجتمع المدني والديمقراطية وأنّ نجاحات الربيع العربي كانت مستحيلة بدون الناشطات النسائيات، فمازالت المرأة تسعى لتقديم الكثير والكثير لأوطانها؛ ولو أخذنا المرأة المصريه كنموذج في تلك الثورات العربية نجد أنّ المرأة المصريه بذلت الكثير من الجهود لكي تتحرر من قيود الموروثات والمفاهيم الخاطئة التي أحاطت بها من جرّاء مجتمع يريد كبح جماح طموحها السياسي والإجتماعي وجميع حقوقها المكفولة لها بحكم الدستور والقانون.

ومن وجهة نظري المتواضعة، لن تتحرر المرأة من كل هذه القيود إلا اذا فرضت نفسها على المجتمع من خلال دورها الريادي في التوعية والثقافة، وهذا لن يأتي إلا بالتعليم، وبجهودها للعبور إلى عالم الثقافة، وتخطيها عصور الظلام ومحاولات تهميشها والانتقاص من دورها المجتمعي. فقد عانت المرأة المصريه علي مدار العصور السابقة من إهمال دورها ولم تحصل علي حقوقها التي كفلها إيّاها الإسلام وأيّدته جميع الشرائع السماوية الأخرى، فظلت تبحث وتبحث عن حقوقها المهدورة من خلال قوانين بالية، وأحكام وأعراف ممزقة، لذا دائما وابدا تتطلع المرأة العربية عامة والمرأة المصرية خاصة إلى التغيير المنشود. وأولى خطوات التغيير هو اقرار دستور مدني يقر بهذه الحقوق.

فإذا ما نظرنا الي وضع المرأة في الدستور الجديد نجد موادا أقرت حقوقا للمرأة لم تكن موجودة من قبل، نأخذ منها على سبيل المثال نصّ المادة 12 على أن تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور وتعمل الدولة علي اتّخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية علي النحو الذي يحدده القانون كما تكفل للمرأة حقها في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية دون تمييز ضدها. وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل. كما تلتزم بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشدّ احتياجا. فها هي المادة 12 من الباب الثاني الخاص بالمقومات الأساسية للمجتمع في دستور مصر2013 والتي اختصت وضع المرأة به وإن كانت هناك حوالي 20 مادة أخري تتضمن ما يخص المرأة أيضا من رعاية واهتمام، إذن كيف ترى المرأة نفسها وما يخصّها في الدستور الجديد؟ وأيضا المادة(80) من الباب الثالث، باب الحقوق والحريات والواجبات العامة، لما بها من تحديد سن الطفولة حتى 18 سنة وإلزام من يتولى تربيتها بتعليمها حتى الثانوية. كما في نفس الباب هناك المادة (53) التي تجرم التمييز وكله يصب في مكتسبات المرأة وإن كنا نطالب بالمزيد.

لذا انتهز الفرصه من هذا الملتقي الرائع وأطالب العالم أجمع بالوقوف الي جانب المرأة العربية حتى تصل إلى حقوقها المشروعه التي كفلها إياها الدستور والقانون وأن تختفي ظواهر العنف ضد المرأة والتمييز العرقي أو الجنسي، وأي نوع من أنواع التمييز ضدها لكونها هي الأم والأخت والزوجة والإبنة وليس كونها نصف المجتمع فحسب ولكن كونها هي المجتمع أكمله فهي جزء من صناعة التاريخ وإقرار المستقبل فلقد حان الوقت ان تقول المرأة كلمتها لكي تصنع تاريخ أوطانها وتعطي للعالم أجمع درسا بأنّ المرأة العربية نموذجا يحتذى، بل وتفتخر به كل شعوب العالم. ولا ننسي أنّ أوّل امرأة حكمت في العالم كانت امرأة مصريه وهي الملكة نفرتيتي.

هكذا كانت المرأة في العصور الماضية، أليس حريّا لها الان أن تفتخر بكونها امرأة؟
وفي الختام أشكر كل القائمين علي هذا العمل الرائع وأكن لهم كل التقدير وأشكركم علي حسن استماعكم.

زر الذهاب إلى الأعلى